عقدة الخوف التي يعاني منها الإنسان في حياته الدنيا الامرَّين اذا ما بسطت جوانحها وبسطت جذورها في اعماق الانسان ادت الى انفعالات استجابية تؤثر على السلوك والادراك ، وقد يدفع الخوف بالانسان الى الهروب والاستكانة والموت في اغلب الاحيان ويتوقف ذلك على طبيعة المؤثرات والاستجابات الانفعالية ، والاخطار الكبيرة المفاجئة قد تسبب الشلل لحركة الانسان وتدفعه الى الاغماء والسكون المشابه لسكون النهاية ، ولما كان الانسان يعيش بصورة متواصلة في اجواء ملبدة بغيوم الاخطار والصعاب والمفاجآت والمواقف المباغتة ، يجب عليه محاولة التغلب على ما يحيط به من مخاوف وتهديدات مباشرة او غير مباشرة بجرأة وشجاعة واقدام فيبتعد بكلية عن المخاوف ومؤثراتها العقلانية ، فيعرف مكنون نفسه وما يتفاعل فيها من خير وسعادة وهناء ، ومتى عرف نفسه استطاع ان يتغلب على الخوف وعقده النفسية المؤلمة .
0 comments
Post a Comment